لو وهب ما تنفست عنه معادن الجبال و ضحكت عنه اصداف البحار من فلز اللجين و العقيان و نثارة الدر و حصيد المرجان و ما أثر دلك فى جوده و لا تنفده سعة ما عنده ولكان عنده من ذخاير الانعام ما لا تنفذه مطالب الانام لانه الجواد الذى لا يغيضه سوال السائلين و لا يبخله الحاح الملحين .- خطبه‏ها:90 ?

فلما ألقت السحاب برك بوانيها و بعاع استقلت به من العب‏ء المحمول عليها أخرج به من هوامد الارض النبات و من زعر الجبال الاعشاب فهى تبهج بزينة رياضها و تزدهى بما ألبسته من ريط أزاهيرها و حلية ما سمطت به من نافر أنوارها و جعل ذالك بلاغا للأنام ورزقا للأنعام و خرق الفجاج فى افاقها و أقام المنار للسالكين على جواد طرقها .- خطبه‏ها:90 ?

و قدر الارزاق فكثرها و قللها و قسمها على الضيق و السعة فعدل ليبتلى من أراد بميسورها و معسورها و ليختبر بذالك الشكر و الصبر من غنيها و فقيرها - خطبه:90 ?

الله الذى خلق السماوات والارض و أنزل من السماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم و سخر لكم الفلك لتجرى فى البحر بأمره و سخر لكم الأنهار و سخر لكم الليل و النهار و اتاكم من كل ما سألتموه و ان تعدوا نعمته الله لا تحصوها ان الانسان لظلوم كفارٌ - ابراهيم:35-33. ?

ان الله سبحانه فرض فى أموال الاغنياء أقوات الفقراء فما جاع فقير الابما منع به غنى والله تعالى سائلهم عن ذالك‏

ثم ان للوايى خاصة و بطانة،فيهم استئثار و تطاولٌ و قله انصاف فى معاملة فأحسم ماده اولئك بقطع اسباب تلك الاحوال و لا تقطعن لا حد من حاشيتك و حامتك قطيعة و لا يطمعن منك فى اعتقاد عقدة،تضر بمن يليها من الناس فى شرب أو عمل مشتركٍ يحملون موونته على غيرهم فيكون مهنا ذالك لهم دونك و عيبه عليك فى الدنيا و الاخرة.- نامه‏ها:53. ?

و انما يعوز أهلها لا شراف أنفس الولاة على الجمع‏

ان الله تعالى فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس لئلا يتبيغ بالفقير فقره‏

ألا و ان لكل مأموم اماما يقتدى به و يستضى‏ء بنور علمه ألا و ان امامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه و من طعمه بقرصيه ألا و انكم لا تقدرون على ذالك ولكن أعينونى بورع و جهاد و عفة و سداد فوالله ما كنزت من دنياكم تبرا و لا ادخرت من غنائمها و فرا و لا أعددت لبالى ثوبى طمرا .- نامه‏ها:45. ?

أما بعد فقد بلغنى عنك أمر ان كنت فعلته فقد أسسخطت ربك و عصيت امامك و أخزيت أمانتك بلغنى انك جردت الارض فأخذت ما تحت قديمك فارفع الى حسابك و اعلم أن حساب الله أعظم من حساب الناس والسلام .- نامه‏ها:40. ?

أقنع بنفسى بأن يقال اميرالمومنين و لا أشاركهم فى مكاره الدهر أوأكون أسوة لهم فى جشوبة العيش فما خلقت ليشغلنى أكل الطيبات كالبهمية المربوطة همها علفها أو المرسلة شغلها تقممها تكترش من أعلافها و تلهو عما يراد بها أو أترك سدى أو أهمل عابثا أو أجر حبل الظلالة أو أعتسف طريق المتاهة .- نامه‏ها:45. ?

لو شئت لا هتديت الطريق الى مصفى هذا العسل و لباب هذه القمح نسائج هذا القز ولكن هيهات أن يغلبنى هواى و يقودنى جشعى الى تخير الاطعمة و لعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له فى القرص و لا عهدله بالشبع أو أبيت مبطانا و حولى بطون غرثى و أكباد حرى أو أكون كما قال القائل‏

و حسبك داء أن تبيت ببطنةٍ- وحولك أكباد تحن الى القد - نامه‏ها:45. ?

1- لكل نعمة مفتاح و يغلاق قمتاحها الصبر و مغلاقها الكسل - شرح نهج البلاغه:20/263. ?

2- اياكم و الكسل فانه من كسل لم يوءد حقا

ان الاشياء لما ازدوجت ازدوج الكسل و العجز فنتج الفقر - تحت العقول:154. ?

2- البخل جامع لمساوى العيوب و هو زمامٌ يقاربه الى كل سوء - كلمات قصار:370. ?

الفرق بين الاقتصاد و البخل أن الاقتصاد يمسك الانسان تما فى يده خوفا على حريته و جاهه من المسالة فهو يضع الشى ء موضعه و يصبر عما لا تدعو ضرورة اليه يصل صغير بره بعظيم بشره ولا يستكثر من المودات خوفا من فرط الا حجاف به و البخيل لا يكافى ء على ما يسدى اليه و يمنع أيضا اليسير من استحق الكثير و يصبر لصغير ما يجرى عليه على كثيرمن الذلة .- منسوب به امام على عليه‏السلام،شرح نهج البلاغه 20/283،392ح‏